وأربت مؤلفات وشروح المناوي على المائة، وأشهرها "الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية"1 أو طبقات المناوي الكبرى. ومنها كتاب في أحكام دخول الحمام من الناحية الشرعية والطبية سماه: "النزهة الزهية في أحكام الحمام الشرعية والطبية"2.
كما صدر له "كنوز الحقائق في حديث خير الخلائق"3، و"الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية"4، وغيرها.
أما كتاب التوقيف على مهمات التعاريف الذي نحن بصدده فهو كتاب جليل في تعاريف الألفاظ المتداولة في العلوم الإسلامية، جمع فيه قرابة ثلاثة آلاف تعريف من التعاريف المهمة التي تمس الحاجة إليها لكل دارس أو قارئ، انتقاها من عيون الكتب وزاد عليها ورتبها منظمة على حروف المعجم لتسهيل عملية الرجوع إليها. وهو من أهم معاجم التعاريف والمصطلحات الفكرية التي صدرت باللغة العربية، والتي تناولت الألفاظ المصطلح عليها بين الفقهاء والفرضيين والمحدثين والمتكلمين والنحاة والصرفيين والمفسرين والمعتزلة والصوفية وغيرهم.
والتوقيف من وقف توقيفا أي إيقاف المرء على بيان الشيء وإطلاعه عليه.
والمهمات جمع مهمة الأمور الشديدة التي تسترعي الاهتمام.
قال ابن منظور5: التوقيف من وقف أي بين، تقول: وقف الحديث بينه وأوضحه، ووقفت الحديث توقيفا وبينته تبيينا، وهما واحد.
ويقال: وقفته على الكلمة توقيفا، أي أطلعته عليها وبينتها له. وكان ابن فارس6 يرى أن لغة العرب توقيف لا اصطلاح؛ لأن الله عز وجل وقف آدم عليه السلام على ما شاء أن يعلمه إياه مما احتاج إلى علمه في زمانه وانتشر من ذلك ما شاء الله،