قال الجوهري وغيره: يقول: ذررت الملح والدواء والحب أذروه ذرًّا، أي: فرقته (?). ومنه الذريرة، ويصح فتح الذال من ذرت الريح الشيء تذروه أي: تفرقه، ومنه قوله تعالى: {تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ} [الكهف: 45]. وقال ابن التين: قرأناه بالفتح، ورويناه بالضم.
وقوله: ("فلما حضر") أي: حضره الموت.
وقوله: ("فإنه لم يبتئر عند الله خيرًا". فسرها قتادة: لم يدخر) وهو تفسير صحيح. قال في "الصحاح" وغيره: بأرت الشيء، وابتأرته: ادخرته، (والبئيرة) (?): الذخيرة (?)، وكان الأصمعي والكسائي يقولان فيه: لم يقدم خيرًا. وكان غيرهما يقول معناه أنه لم يقدم خيرًا لنفسه حياته. وقال: إن أصل الابتئار: الإخفاء. يقال منه: بأرت الشيء وابتأرته ابتئارًا، ومنه سميت الحفرة البؤرة، وفيه لغتان: ابتأرت وائتبرت، ومصدره ابتئارًا. وقال صاحب "العين": (البئرة بوزن) (?) فعلة: ما دخرت من شيء (?).
وقوله: ("إذا مت فأحرقوني"). هو رباعي من أحرق فهو مقطوع الألف. والفحم: جمع فحمة، وقد تحرك حاؤه.
وقوله: ("فاسحقوني"). هو ثلاثي وألفه ألف وصل، وكذلك "فاسهكوني" ثلاثي أيضًا.
قال الخطابي: السهك دون السحق، وهو أن يفت الشيء أو يدق