الأَصْبَهَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ ذَكْوَانَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَتِ النِّسَاءُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: غَلَبَنَا عَلَيْكَ الرِّجَالُ، فَاجْعَلْ لَنَا يَوْمًا مِنْ نَفْسِكَ، فَوَعَدَهُنَّ يَوْمًا لَقِيَهُنَّ فِيهِ، فَوَعَظَهُنَّ وَأَمَرَهُنَّ، فَكَانَ فِيمَا قَالَ لَهُنَّ: «مَا مِنْكُنَّ امْرَأَةٌ تُقَدِّمُ ثَلاَثَةً مِنْ وَلَدِهَا، إِلَّا كَانَ لَهَا حِجَابًا مِنَ النَّارِ» فَقَالَتِ امْرَأَةٌ: وَاثْنَتَيْنِ؟ فَقَالَ: «وَاثْنَتَيْنِ».
(وحده): بكسر الحاء وفتح الدال الهملتين، أي: ناحية وحدهن، و"الهاء" عوض من الواو المحذوفة كما في "عده" من: الوعد.
(قالت النساء)، لأبي ذر: "قال"، وهما جائزان.
(غلبنا): بفتح الوحدة.
(الرجال): بالرفع: فاعل.
(امرأة)، للأصيلي: "من امرأة".
(كان لها حجابًا) أي: التقديم، وللأصيلي: "حجاب"، و"كان" تامة، وفي الجنائز": "كن"، أي: الأنفس، وفي "الاعتصام": "كانوا"، أي: الأولاد.
(فقالت امرأة): هي أم سليم والدة أنس، أو أم مبشر، أو أم أيمن، أو أم هانيء، أو عائشة، فكل قد ورد أنَّه سئل عن ذلك.
(واثنين)، لكريمة: "واثنتين"، ونصبه بالعطف على ثلاثة عطفًا تلقينيًّا.
102 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا.