وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «ثَلاَثَةً لَمْ يَبْلُغُوا الحِنْثَ».
(عن عبد الرحمن): معطوف على عبد الرحمن أولًا، أي: أن شعبة رواه بإسنادين عن أبي سعيد، وعن أبي هريرة.
(وقال): معطوف على مقدر تقديره "مثله"، أي: مثل حديث أبي سعيد.
(لم يبلغوا الحنث): بكسر المهملة وسكون النون، أي: "الإثم"، أي: ماتوا قبل أن يبلغوا فيكتب عليهم الإثم، وكان السر فيه أن الحزن عليهم أشد إذ لا عقوبة لهم وصحف من ضبطه بفتح المعجمة والموحدة.
103 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَتْ لاَ تَسْمَعُ شَيْئًا لاَ تَعْرِفُهُ، إِلَّا رَاجَعَتْ فِيهِ حَتَّى تَعْرِفَهُ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حُوسِبَ عُذِّبَ» قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ أَوَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: 8] قَالَتْ: فَقَالَ: " إِنَّمَا ذَلِكِ العَرْضُ، وَلَكِنْ: مَنْ نُوقِشَ الحِسَابَ يَهْلِكْ".
بابٌ: من سمع شيئًا
زاد أبو ذر: "فلم يفهمه".
(فراجع): زاد الأصيلي فيه ذلك بكسر الكاف.
(العرض) أي: عرض الناس على الميزان.