ومن رحمته أَنَّه يَنْزِلُ كل ليلة إلى السَّماء الدُّنيا يستعرض حاجات العباد حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: لا أسألُ عن عبادي غيري، مَنْ ذا الذي يَدْعُوني فأسْتَجِيبُ له، مَنْ ذا الذي يسألني فأُعطيه، مَنْ ذا الذي يستغفرني فأغفر له، حتى يطلع الفجر. فهو ينزل كما يشاء، ويفعل كما يريد: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} . [الشورى: 11] .
* ويعتقدون أَنَّه الحكيم، الذي له الحكمة التّامَّة في شرعه وقدره، فما خلق شيئًا عبثًا، ولا شرع الشَّرائع إلَّا للمصالح والحكم.
وأنَّه التَّوَّاب العفوُّ الغفور، يقبل التَّوبةَ مِنْ عباده ويعفو عن السيئات، ويغفر الذنوب العظيمة للتَّائبين والمستغفرين والمُنيبين.
وهو الشَّكور الذي يشكر القليل من العمل، ويزيد الشَّاكرين من فضله.
* ويَصِفُونه بما وَصَفَ به نفسَه، وَوَصَفَهُ به رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.