- ظهور نظريات جديدة متقدمة في التوجيه والإرشاد النفسي، ووضع بعض النظريات الحالية في متحف علم النفس لتبقى لها القيمة التاريخية فقط.

- اطراد التطور، والتغير الاجتماعي والثقافي والسياسي في إطار "العولمة" و"لنظام العالمي الجديد" مع التطور الهائل في الاتصال والمواصلات، وسيادة عصر المعلومات Information صلى الله عليه وسلمge، وتأثر جميع الأقطار في مشارق الأرض ومغاربها بأي حدث في أي مكان في نفس الوقت، مما قد يستلزم تطوير "الإرشاد عبر الثقافات" Cross- Cultural Counselling، حيث يتعامل المرشدون النفسيون، عبر الأقمار الصناعية، مع أفراد وجماعات من ثقافات أخرى.

- تطور التوجيه والإرشاد وتبلور وتعدد تخصصاته واتساع مجالاته، وفي نفس الوقت إفادة الإرشاد النفسي أكثر من نتائج التقدم العلمي والبحوث في ميدان علم النفس الاجتماعي وعلم النفس النمو وعلم الإنسان وعلم الاجتماع، وغيرها من العلوم الإنسانية. وربما يصبح الإرشاد النفسي وحتى علم النفس فروعا من "علم نفس حيوي اجتماعي" رضي الله عنهiopsychosiocial Science يركز أكثر على إمكانات الإنسان وبيئته النفسية الاجتماعية. وقد يؤدي هذا إلى تغير وإعادة التفكير في نظم التعليم الحالية وأهدافها وطرقها. وينتظر أن يدخل أخصائيون الإرشاد أكثر في العالم الداخلي للإنسان، وأن يقوموا بجهد أكثر إيجابية في تغيير البيئة والمجال الحيوي النفسي الاجتماعي الذي يؤثر في الإنسان، أي أن الاهتمام يكون أكبر بالإرشاد الشخصي الاجتماعي Personal Social Counsellign "ليتون وكرافت Lytto & Craft؛ 1969".

- إتاحة التقدم العلمي والتكنولوجي في أيدي المرشدين وسائل فنية أكثر تقدما لدراسة الفرد والجماعة، وتوافر مهارات عملية معلومات أكثر، وسهولة في حفظ البطاقات والسجلات، وزيادة إمكانات عيادات الإرشاد النفسي عندما يعمم بها الحاسب الآلي وآلات التعليم المبرمج والوسائط المتعددة والدوائر التليفزيونية المغلقة وشرائط الفيديو. وهكذا تتحسن عملية الإرشاد النفسي وخدماتها.

- اهتمام مرشدي المستقبل بإرشاد الفرد تربويا ومهنيا في إطار حضارة الآلات Cyberculture، وازدياد استخدام الآلات، وازدياد فترة التعليم والتدريب، وزيادة الحراك المهني والتنقل بين المهن، وينتظر مشاركة المرأة على قدم المساواة في العمل مع الرجل، وينتظر أن يعمل عدد كبير من تلاميد المدارس حاليا في مهن لا نعرف حتى الآن ما هي لأنها لم تظهر بعد. وينتظر زيادة وقت الفراغ، والإحالة إلى التقاعد مبكرا وتزايد أعداد المسنين، وهذا يحتاج إلى مزيد من التركيز على النواحي العقلية والقيم والأخلاق والدين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015