- اتساع مجال مهنة الإرشاد النفسي وتزايد واجباتها وتدخل أكثر في البرنامج التربوي في المدارس وفي المجتمع بصفة عامة، ويتوقع أن يصبح أخصائيو الإرشاد أكثر اشتراكا مع زملائهم المهتمين بالنمو البشري، وأن يكونوا من أهم الأشخاص في عملية التغير الاجتماعي، ويرجى أن تمتد خدمات الإرشاد النفسي إلى الريف والبدو بدلا من اقتصارها على المدن والحضر. وينتظر أن يزداد ظهور وظيفة "المرشد المستشار" وفي نفس الوقت ينتظر أن يدخل في المهنة أعداد كبيرة من مساعدي الأخصائيين والفنيين، وقد يدخل المهنة أخصائيون آخرون، وحتى بعض الفئات من غير المتخصصين بالنسبة لزيادة الحاجة إلى خدمات الإرشاد مع نقص الأخصائيين. ويتوقع أن يدعو ذلك الوالدين إلى مزيد من العمل الإيجابي في توجيه وإرشاد أولادهم، ويحتمل أن يتسع مجال إرشاد الصحة النفسية. ويحتمل أن يزداد استخدام طريقة الإرشاد الجماعي المطور.
- زيادة التركيز على الإرشاد التنموي والوقائي أكثر من العلاجي وهذا يحتاج إلى خدمات الإرشاد قبل سن المدرسة واستمرارها مدى الحياة.
- اعتبار مراكز التوجيه والإرشاد النفسي، مراكز دراسة متخصصة للسلوك البشري، تسعى إلى الناس بدلا من أن يسعى الناس إليها، وينتظر أن يخرج الأخصائيون إلى مدرجات الدراسة والمعامل بدلا من غرف الإرشاد.
- تغير برنامج إعداد وتدريب المرشدين النفسيين إلى برنامج أكثر حرية وتنوعا واتساعا، وزيادة الاهتمام بأخلاقيات التوجيه والإرشاد النفسي.
- زيادة الانفتاح والاتصال والتفاعل الدولي في ميدان الإرشاد النفسي، وامتداد عمل المرشدين إلى المجتمع الدولي. وقد تمتد خدماتهم إلى خارج حدود الدول التي يعيشون فيها. ويحتمل أن يزداد تبادل العاملين بين الدول في شكل إعارات وانتدابات دولية.
وهكذا، وبالنسبة للتغير والتقدم العلمي والتكنولوجي والمعلوماتي السريع، فإننا نتوقع أن يكون المستقبل أفضل من الحاضر، مليئا بالتغير الإيجابي.
ويا له من تغير يحتاج إلى نظرة مستقبلية متطورة، ويدعو للعمل الابتكاري المتقدم المستمر المتفائل في ميدان التوجيه والإرشاد النفسي ونأمل أن يكون القرن الحادي والعشرين قرن مزيد من التقدم والابتكار.
هذا كله يؤكد ضرورة أن يصبح المرشد النفسي في القرن الحادي والعشرين متطورا ومتجددا وملاحقا للتطورات الاجتماعية والاقصادية والسياسية والعملية والتقنية، ومسايرا للتطورات التي سوف تشمل طرق الإرشاد النفسي ووسائله.
ونحن نتمنى -ولو مع بداية القرن الحادي والعشرين- أن تصبح مهنة الإرشاد النفسي موجودة في مجتمعنا بجميع مؤسساته.