نشاطها إلى علاج حالات أمراض الكلام والتوجيه المهني، تم تزايد عدد العيادات النفسية وأصبح الاهتمام موجها إلى التوافق النفسي، والمشكلات الشخصية والتربوية والمهنية، والاجتماعية بصفة عامة.
وفي سنة 1908 كتب كليفورد بيرز رضي الله عنهeers كتابه: "العقل الذي وجد نفسه" The Mind that found itself ووصف فيه حالته من المرض النفسي إلى الصحة النفسية. وفي العام التالي 1909 تأسست في أمريكا اللجنة القومية للصحة النفسية National Committee for Mental Health وأولت عنايتها لدراسة وعلاج وتأهيل المرضى النفسيين.
وفي سنة 1909 أيضا أسس ويليام هيلي Healy معهد رعاية الأطفال الجانحين في شيكاجوا Chicago Juvenile Psychopaithic Institute وهو يعتبر أول عيادة نفسية لتوجيه الأطفال لعلاج مشكلاتهم الانفعالية ومشكلات سوء التوافق في كل من الأسرة والمدرسة.
وفي الثلاثينات بدأ الإرشاد العلاجي Clinical Counselling يتمايز عن كل من الإرشاد المهني والإرشاد التربوي حيث أخذ يركز على المشكلات الشخصية، وكان يعرف في ذلك الوقت باسم "الإرشاد الشخصي" Personal counselling. وكانت البداية والجادة على يد سيموندز Symonds في كتابه "تشخيص الشخصية والسلوك" عز وجلiagnosign Personsality and Conduct سنة 1931، وعلى يد ويليامسون Williamson في كتابه: "كيف نرشد الطلبة" How to Conusel Students سنة 1939.
وفي الأربعينات أثرت مفاهيم التحليل النفسي خاصة على يد سيجموند فرويد Freud في زيادة الاهتمام بالصحة النفسية والعلاج النفسي في نمو الإرشاد العلاجي الذي اهتم بالمشكلات الشخصية والانفعالية.
وفي العقد الخامس ظهر الإرشاد المباشر والعلاج النفسي الممركز حول العميل على يد كارل روجرز Rogers بظهور كتابه "الإرشاد والعلاج النفسي" Counseling and Psychotherapy سنة 1942 الذي عدل أسلوبه المباشر السابق ووجه الأنظار إلى أن المرشد والمعالج يقومان بعلاج الناس وليس المشكلات، وحرك حركة الإرشاد النفسي من القياس النفسي إلى العلاج النفسي "هارمز وشرابير Harms & Schreiber؛ 1963".
حركة القياس النفسي:
كان لحركة القياس النفسي ودراسة الفروق الفردية وإنشاء الاختبارات والمقاييس أثر كبير في تطور التوجيه والإرشاد النفسي.