ودرس ويست West؛ "1972" تأثير الإرشاد الجماعي على التوافق الشخصي والانفعالي والأسري والتغير في مفهوم الذات، وقارن أثر وجود مرشد واحد بوجود مرشد ومرشدة "بهدف تهيئة جو أسري" ووجد أن وجود مرشد واحد أنجح وأسرع "أكثر اختصارا" من وجود مرشد ومرشدة.
الإعداد للإرشاد الجماعي:
الإعداد للإرشاد الجماعي عملية هامة متعددة الجوانب، تتضمن استعداد المرشد وإعداد أعضاء الجماعة، وإعداد العيادة أو المركز للإرشاد الجماعي "مكجي McGee؛ 1969".
أما عن استعداد المرشد، فإنه يدور أساسا حول استعداده، للقيام بدوره في عملية الإرشاد الجماعي، فالمرشد مسئول عن عملية الإرشاد، وعن تهيئة الجو الإرشادي المناسب -كما سبق تحديده في الفصل السابق، ويقوم المرشد بدوره من داخل الجماعة، ويفضل البعض أن يتم الإرشاد بطريقة غير مباشرة أو غير موجهة، بينما بعض المرشدين يميلون إلى اتباع طريقة الإرشاد المباشر، والأفضل هو أن يكون لدى المرشد اتجاه خياري بالنسبة لطرق الإرشاد.
ويشارك المرشد مع زملائه أعضاء فريق الإرشاد النفسي كأعضاء في الجماعة الإرشادية، وليس كقيادة، ويقوم المرشد بدور الإثارة والضبط والتركيب والتفسير والشرح والتعليق، ويهيئ المجال للتفاعل الاجتماعي الحر بين أعضاء الجماعة، ولا يحتكر المناقشة بل يشجع الأعضاء على النشاط والمشاركة والتعليق، هذا ويجب أن يحيط المرشد علما وخبرة وعملا بسيكولوجية الفرد وديناميات الجماعة لأن الإرشاد الجماعي عملية اجتماعية.
وأما عن إعداد أعضاء الجماعة، فيلاحظ فيه ما يلي:
- يتراوح عدد أعضاء الجماعة الإرشادية عادة بين 3-15 عميلا. ويرى البعض أن العدد الأمثل هو 7-10 أفراد، إلا أن العدد قد يصل إلى 50 فردا في بعض الحالات الخاصة.
- يحسن أن تتشابه مشكلات أعضاء الجماعة، مما يكون عاملا مشتركا بينهم، ويعتبر أساس لتماسك الجماعة لوجود اهتمام وتعاطف متبادل ومشاركة انفعالية.
- يفضل أن تكون الجماعة متجانسة عقليا واجتماعيا حتى يتمكن المرشد من التعامل مع جميع أعضائها على مستوى يناسب الجميع، ويرى البعض أن من الأفضل عدم تجانس أو تشابه أعضاء الجماعة، ويفضلون أن تتضمن الجماعة أفرادا من الجنسين ومتفاوتين في المستوى الاجتماعي والاقتصادي وتختلف مشكلاتهم، وذلك حتى يتحقق التوازن في التفاعل الاجتماعي في الجماعة، ويقولون إن ذلك أقرب إلى الواقع في الحياة الاجتماعية، ويتيح