ومما يبرز أهمية القوى الإرشادية للجماعة، ودراسة فيرنر Werner؛ "1972" عن مدى تأثير ونجاح عملية الإرشاد الجماعي في جماعات بدون قائد "ومن المتخلفين دراسيا"، وأظهرت دراسة عملية الإرشاد الجماعي "عن طريق شرائط التسجيل المسموعة والمرئية" فعالية القوى الإرشادية للجماعة حتى بدون قائد في نجاح عملية الإرشاد.

حالات استخدام الإرشاد الجماعي:

يستخدم الإرشاد الجماعي في عيادات ومراكز الإرشاد النفسي في الحالات الآتية:

- إرشاد جماعات الأطفال والشباب والراشدين والشيوخ والمغتربين ... إلخ.

- توجيه الوالدين للمساعدة في إرشادهم أولادهم.

- الإرشاد الأسري.

- الإرشاد المهني في المدارس والمؤسسات.

- أصحاب الحالات ذات المشكلات العامة المشتركة مثل مشكلات التوافق الاجتماعي والمدرسي.

- حالات التمركز حول الذات والانطواء والخجل والصمت والشعور بالنقص.

- حالات التحويل الذي يطرأ في عملية الإرشاد الفردي، حيث تساعد الجماعة في فطام العميل نفسيا من علاقة التحويل ذات البعد الواحد بينه وبين المرشد فتشعبها وتحيلها إلى علاقة متعددة الأبعاد بينه وبين أعضاء الجماعة، وبذلك يسهل التخلص التدريجي من التحويل.

هذا ويجب ألا تضم الجماعة الإرشادية والأفراد الذين لديهم مشكلات متطرفة، أو المرضى النفسيين أو الجانحين "كوهن وأخرون.Cohn et al؛ 1963".

بحوث في الإرشاد الجماعي:

مما يوضح أهمية الإرشاد الجماعي أن العديد من البحوث والدراسات تدور حوله، فمثلا: وجد بريكبيل رضي الله عنهrechbill؛ "1972" أن الإرشاد الجماعي له فعالية تتساوى مع فعالية الإرشاد الفردي في تقليل مشاعر الانطواء والاغتراب الاجتماعي والقضاء على السلوك اللاتوافقي. وهذه النتيجة لها أهميتها في صالح الإرشاد الجماعي الذي يوفر الوقت والجهد والمال.

ودرست كارول لامبيرت Lambert؛ "1971" استخدام شرائط الفيديو في جلسات الإرشاد الجماعي، وأسمت طريقتها Video- model Counselling، وأكدت أهمية أسلوب الإرشاد الجماعي باستخدام شرائط الفيديو.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015