وأنظمتها، إذ إن الكثير منها لاسيما غير الإسلامية لا تعطي الجانب الديني والخلقي مكانته وفاعليته الأمر الذي يؤكد وبوضوح عدم حصول الناشئة لديهم على الحق الطبيعي من الرعاية والتوجيه.
ولاشك أن هذا يمثل خطراً عظيماً على العقيدة الإسلامية الصحيحة إلى جانب خطورة ذلك على الناشئة سواء في جانب السلوك الاجتماعي أو ما يتصل بالحياة الثقافية عند المجتمعات العالمية المتباينة في الفكر والسلوك.
لهذا نجد أنه على علماء الدين ورجال التربية والآباء والأمهات مسئولية عظيمة أمام الخالق تبارك وتعالى ثم أمام الأجيال تتمثل في التوعية والتربية والتوجيه من أجل تنشئة الأفراد تنشئة صالحة يكون من ثمارها تحكم الفرد في استقبال البث بصورة مباشرة قبل أن يكون للتحكم الآلي دوره في هذا الشأن.
وإلى جانب خطورة البث المباشر تكمن خطورة أخرى تتضح في تعدد المطبوعات الإعلامية التي لا تعطى للعامل الديني فاعليته المرغوبة ولا تكترث بالجانب الأخلاقي في حياة الأمم مما يستلزم التنبه لها ومواجهتها بالحلول الكفيلة بدرء أخطارها ومواجهة آثارها السلبية الضارة.
مما تقدم، يتبين حجم المسئولية الذي تضطلع بها وسائل الإعلام في ميدان التربية وتنمية المجتمع مما يجعل من الأهمية الاستفادة من الإمكانات المتاحة بها وتوظيفها في تهذيب أفراد المجتمع ومساعدتهم على النمو الطبيعي المتزن في المجالات المرتبطة بالشخصية الإنسانية السوية.
6/ 4/ 5 الثقافة: Culture
تعد الثقافة من العوامل التي لها تأثير واضح في نمو الإنسان لاسيما الجانب المعرفي الذي يزيد من فاعلية جانب النمو الاجتماعي. وقد سبق التطرق إلى فاعلية هذا العامل وأهميته عند الحديث عن العوامل المؤثرة في النمو بصفة عامة 1.