الاجتماعي والخلقي من خلال تنمية العلاقات الاجتماعية بين الأساتذة والطلاب وبين الطلاب أنفسهم، حيث ينبغي أن تحيطهم بقدر مناسب من الرعاية والتوجيه، وأن تشرف على مظاهر سلوكهم، وأن تزيد من وشائج العلاقة مع أسرهم، التي يتعين عليها أن توفر لهم داخل البيت المزيد من الهدوء والطمأنينة والمتابعة المستمرة لهم.
وتتحمل المؤسسات التعليمية والأسر جانباً أساسياً في إطار مسئولية توجيه الشباب بما يضفي على سلوكهم وتصرفاتهم سمات العقلانية والحنكة وحسن الدراية، ليمكن لهم في ضوء ذلك إدراك المسئوليات المتعددة والملقاة على عواتقهم تجاه أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم.
6/ 4/ 4 وسائل الإعلام:
يؤدي الإعلام دوراً هاما في حياة الإِنسان إذ يعمل على زيادة إيمانه من خلال إنصاته إلى كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وإلى سنة وسيرة قدوة الخلق الهادي البشير صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وإلى سيرة السلف الصالح من أهل السنة والجماعة، ويعمل على تهذيب أخلاقه من خلال البرامج والمواد الإعلامية الموجهة في ميدان السلوك الاجتماعي، إضافة إلى تزويده بالمعلومات الإخبارية والعلمية والثقافية معتمداً في سبيل ذلك على وسائله المتنوعة المشتملة على: الإذاعة - التلفاز- الصحف- المجلات وغيرها من الوسائل الإعلامية الأخرى.
هذا هو الجانب الإيجابي للإعلام الذي يتعين الاستفادة منه ومضاعفة رصيده انطلاقاً من فاعلية في نمو الفرد والمجتمع بالصورة المرغوبة.
أما الجانب السلبي الذي يتعين الحذر منه ومواجهته فيتمثل في الأخطار الناجمة عن البث التلفازي العالمي- الذي يعد من أخطر التحديات التي يواجهها المسلمون اليوم- والذي أصبح من السهولة أن يصل إلى كل بيت يرغب فيه صاحبه، فالمجتمعات الإنسانية تختلف في عقائدها وتوجهاتها