يولدون من زوجين يقتربان من مرحلة الشيخوخة" 1.
وقد أيّد الدكتور فؤاد البهي السيد ما أشار إليه بوجات حيث قال: "وبذلك فاحتمال زيادة مدى حياة الأبناء تقل تبعاً لزيادة الترتيب الميلادي للطفل أي أن مدى حياة الطفل الأولى أكبر من مدى حياة الطفل الأخير" 2.
إن الحقيقة الثابتة التي لا تقبل الجدل هي أن عمر الإنسان قد حدد من لدن الله عز وجل الذي يقول في كتابه الكريم: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} 3.
وفي تبيان لتحديد العمر الزمني من عند الله تعالى يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه بريدة الأسلمي رضي الله عنه: "خمس لا يعلمهنّ إلا الله: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (سورة لقمان الآية رقم 34) "4.
لذا فإن العوامل الأخرى التي تؤثر في العمر الزمني هي عوامل ثانوية مرتبطة بالواقع الفعلي لعمره، والمحدد من لدن المولى جلت قدرته، ومن تلك العوامل التغذية الجيدة والخلو من الأمراض خاصة الخبيثة منها والتي لم يتوصل الطب الحديث إلى علاجها بصورة فاعلة وسريعة حتى الوقت الحاضر.
كما يعد العمر الزمني للوالدين من العوامل المؤثرة في الصحة العامة فالأبناء من أزواج في ريعان الشباب يكونون أصح بدنياً من أبناء من أزواج في