وتشير بعض الدراسات العلمية في هذا الميدان إلى أن الثقافة في صورة مصطلح فني في الأنثروبولوجيا "علم الاجتماع " ظهرت على يد العالم البريطاني (تايلور) الذي عرفها قائلاً: "الثقافة Culture بالمعنى الأثنوجرافي الواسع هي ذلك الكل المعقد الذي يتضمن المعرفة والعقيدة والفن والأخلاق والقانون والعادة وكل المقومات الأخرى التي يكتسبها الإنسان كعضو في المجتمع" 1.
وعند النظر في هذا التعريف نلاحظ - ولا غرابة - أنه جعل العقيدة جزءاً من الثقافة’ والعقيدة في تصورهم تأخذ معان عديدة منها الفكر الديني أو البعد السياسي الذي يوجه سائر نشاط المجتمع.
أما بالنسبة للفكر الإسلامي فإن العقيدة هي الموجه للثقافة بل ولسائر نشاط المجتمع الإنساني.
ويتبين من التعريفين السابقين ارتباط مظاهر الثقافة التي تتبلور في مستوى المعلومات والمعارف مع مظاهر السلوك الاجتماعي الذي يتمثل في مجموعة الأعراف والتقاليد التي يتأثر بها الأفراد في الجوانب المتعلقة بتشكيل الشخصية وأنماط السلوك.
وتؤثر البيئة الاجتماعية في نمو الإنسان وبخاصة في مرحلة الطفولة لارتباط الطفل الشديد بأسرته واعتماده الكلي على والديه وإخوانه أثناء فترة الرعاية الأولية التي يجدها منهم.
وتؤثر علاقة الطفل بأخوته على نموه لاسيما في الجانب اللغوي والحركي 2.