أو ما يتعلق بالسيطرة على الانفعالات وهو ما يعرف عند المهتمين بالدراسات النفسية ب (الاتزان الانفعالي) .

وإضافة إلى ذلك فإن لهذه الغدد فاعلية ملموسة في استقرار الحالة النفسية عند الإنسان حيث إنّ استقرار نشاط هذه الغدد يقي الإنسان من مرض التشنج وتدفع عنه القلق النفسي.

من جانب آخر فإن الاضطرابات التي تحدث في وظائف الغدد إما بزيادة إفرازاتها أو نقصه تؤثر سلباً على نمو الإنسان سواء فيما يتعلق بالبنية الجسمية الطبيعية أو بالوظائف العقلية الأمر الذي يؤدي إلى حدوث مضاعفات نفسية شديدة سيما عند من يعاني من قصر القامة أو زيادة الوزن الملحوظة أو الضعف العام أو عند من يتعرض لنوبة التشنجات العصبية حيث يسبب ذلك القلق النفسي الشديد مما يضعف الناحية المعنوية عند الإنسان في مقابل تغليب طابع التشاؤم وعدم التفاؤل في سائر نشاطه الإِنساني.

ولما كان الأمر كذلك فإن من الأهمية بمكان إعطاء هذا الجانب حقه من العناية والرعاية وذلك بمتابعة العمل الوظيفي لهذه الغدد في وقت مبكر من حياة الإنسان، والتأكد من استمرار نشاطها عند الحد الطبيعي المتزن لها إذ أن الدراسات الطبية أثبتت - وبما لا يدع مجالا للشك - أن الغدد الصماء تعد عاملاً أساسيا - بل ومؤثراً - في النمو الإنساني.

وعلى ضوء ذلك تبرز أهمية وضرورة العناية بجانب النمو العقلي والجسمي عند الطلاب الذي يتأثر بنشاط الغدد الصماء وذلك من قبل الأجهزة الطبية الموجودة في مؤسسات التعليم العالي حيث تتطلب المتابعة الصحية توافر المعلومات المتكاملة عن الوضع الصحي للطالب منذ طفولته وحفظ ذلك في ملف صحي خاص به لغرض متابعة حالته من أجل المحافظة على نموه الطبيعي ولياقته الصحية المعتدلة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015