ويتلخص أثر الغدد1 التناسلية على نمو الإنسان فيما يلي:

1- تعمل هذه الغدد على تحديد نوعية الجنين إن كان ذكراً أو أنثى وذلك بحسب سيطرة الحي المنوي على نوع الجنس والذي يعود إلى الحيوانات المنوية الموجودة في النطفة الذكرية، وصدق الحق تبارك وتعالى حيث يقول في محكم التنزيل: {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} 2.

2- يؤثر نشاط الغدد على نشاط الجهاز العصبي، وعلى عمليات الهضم ونشاط الغدد الأخرى الموجودة في جسم الإنسان والتي بدورها تؤثر في نشاط الغدد التناسلية.

3- كما يؤثر نشاط هذه الغدد على الصفات والمميزات الجنسية المختلفة للذكر والأنثى "الأولية والثانوية" حيث تتلخص الصفات الأولية في شكل ووظيفة الأعضاء التناسلية، وكذلك في مقدرة الفرد على التناسل.

أما الصفات الثانوية فإنها تتلخص في التفريق بين الرجل والمرأة حيث يتميز الرجل بالضخامة في التكوين وبقوة العضلات وبنمو الشعر في الوجه، وبخشونة الصوت إلى جانب ما يتميز به من الشدة والسيطرة.

أما المرأة فإنها تتميز باختلاف خاص في التكوين الجسمي واختلاف في الصوت والميل إلى الرقة والهدوء بصورة أكثر من الرجل.

مما تقدم عرضه عن وظائف الغدد الصماء وآثارها على نمو الإنسان تتبين أهمية هذه الغدد وإفرازاتها وآثارها التي تتضح في إيجاد المناعة في جسم الإنسان وتحقيق النمو السوي له سواء فيما يتصل بالجانب العقلي أو الجسمي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015