كما أنها عبارة عن "انتقال سمات عقلية وبدنية من الوالدين إلى الأبناء من خلال المورثات "1.

وهناك فرق بين السمات الوراثية والسمات الخلقية (الولادية) Congenital فالسمات الوراثية هي التي تنقلها المورثات منذ لحظة الحمل لكن السمات الخلقية توجد منذ الميلاد إلا أنها لا ترجع إلى نوع المورثات بل إلى تأثير بيئة ما قبل الولادة، أي البيئة الرحمية، فالسمات الخلقية تعد بيئية في طبيعتها"2.

ويؤكد رسول الله صلى الله عليه وسلم أهمية الوراثة في تكوين الإنسان فعن أبي هريرة رضي الله عنه " أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ولد لي غلام أسود، فقال:" هل لك من إبل؟ "قال: نعم، قال:" ما ألوانها؟ " قال: حمر، قال: "هل فيها من أورق؟ " قال: نعم، قال: "فأنى ذلك؟ "قال: لعل نزعة عرق، قال: "فلعل ابنك هذا نزعه" 3.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تخيّروا لنطفكم، وانكحوا الأكفاء، وانكحوا إليهم" 4.

ويتبين من هذين الحديثين الشريفين أثر الوراثة في مظاهر النمو، وهذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015