جدًا لا يثبت بوجه من الوجوه [1/ 222] وقال ابن عدي لا أصل له (?).

814 - " إذا كان يوم القيامة بعث الله تعالى إلى كل مؤمن ملكا؛ معه كافر، فيقول الملك للمؤمن يا مؤمن هاك هذا الكافر، فهذا فداؤك من النار (طب) والحاكم في الكنى عن أبي موسى (ح) ".

(إذا كان يوم القيامة بعث الله تعالى) أرسل (إلى كل مؤمن) من هذه الأمة أو من كل أمم الرسل الأولين أيضاً (ملكًا معه كافر يقول الملك للمؤمن يا مؤمن هاك) أي: خذ هذا الكافر (فهذا فداؤك) بكسر الفاء والمد وبفتحها مع القصر فكاك الأسير يقال فداه يفديه فداء [وفدى] وفاداه يفاديه مفاداة إذا أعطاه فداه وأنقذه قاله في النهاية (?) (من النار) أي من دخولها ولعل هذه لبعض المؤمنين لأنه قد ثبت أنه لا بد من دخول بعضهم النار أو أنه لمن يدخل النار ثم يفدى ويخرج منها أو أنه للكل من دخل ومن لم يدخل ممن قضت حكمته ورحمته بعدم دخوله النار وهو أقرب إلى اللفظ العام هنا وأتم في البشرى.

فإن قيل: هذا يقضي بأن عذاب الكافر لنجاة المؤمن وحمل وزره عليه وهو خلاف الثابت من عدل الله وإخباره {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164].

قيل: يحتمل أن هؤلاء من الكفار الذين آذوا المؤمنين وسبوهم وحاربوهم فطرح عليهم من ذنوب المؤمنين ما كان عليهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015