ظلاً وشمسًا قال المصنف في المرقاة: قال البيهقي يحتمل أن يكون أراد كيلا يتأذى لحرارة الشمس كما في حديث قيس عن أبيه قال: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعدًا في فناء الكعبة بعضه في الظل وبعضه في الشمس" وأخرج من طريق عبد الرزاق عن إبراهيم بن إسماعيل قال: سمعت ابن المنكدر يحدث هذا الحديث عن أبي هريرة وقال: وكنت جالسًا في الشمس وبعض في الظل فقمت حين سمعته فقال لي ابن المنكدر لا بأس عليك إنك هكذا جلست قال البيهقي (?) في ذلك جمع بين الحديثين وتأكيد ما أردنا (د عن أبي هريرة) (?) رمز المصنف لحسنه.
805 - " إذا كان لرجل على رجل حق فأخره إلى أجله كان له صدقة؛ فإن آخره بعد أجله كان له بكل يوم صدقة (طب) عن عمران بن حصين (ض) ".
(إذا كان لرجل على رجل حق فأخره إلى أجله) الأجل الوقت المضروب في المستقبل أي إذا كان لأحد حق فعجل فأخره إلى زمان معين (كان له صدقة) في ذلك (فإن أخره بعد أجله كان له بكل يوم صدقة) وذلك لأن له كل يوم مطالبته [1/ 220] فكل ما ترك ما هو له من المطالبة استحق الأجر ولما كان في الأول ليس له إلا أجر المطالبة مرة واحدة استحق أجرًا واحداً هو أجر إمهاله له في الابتداء وهذا ظاهر في الفقير والغني إلا أن يقال إن الفقير لما كان قد أمهله الله فلا يستحق مطالبته فلا أجر له في إمهاله (طب عن عمران بن حصين) (?) رمز