المصنف لضعفه لأن فيه راو اختلف فيه.

806 - " إذا كان في آخر الزمان لا بد للناس فيها من الدراهم والدنانير يقيم الرجل بها دينه ودنياه (طب) عن المقدام (ض) ".

(إذا كان في آخر الزمان) اسم كان ضمير يعود إلى الرجل مثلاً وهو معلوم من السياق وهي تامة أي إذا وجد الرجل (لابد) لا فراق ولا محالة (للناس فيها) في أيام آخر الزمان أو سنينا بالمدلول عليهما بالزمان (من الدراهم والدنانير يقيم الرجل بها دينه) من إعفاف فرجه وستر عورته وصلة رحمه (ودنياه) من دفع شرور الأشرار بالصلة وإضافة من يستضيفه ومكافأة من أحسن إليه ونحوه إن قيل هذا لا بد منه في أول الزمان فإن الإنسان مدني بالطبع أول زمانه وآخره فما وجه تخصيص آخره؟ قلت: إن آخر الزمان يتوسع الناس فيه وتلزم بالأعراف ما لا يتم صيانة الدين والعرض إلا به وهذا معلوم الآن فليس الناس الآن أن في حالهم كما كانوا من قبل فإنه ليس الآن من الأغنياء من يجعل صداق زواجه نواة من ذهب كما فعله عبد الرحمن بن عوف من أغنياء الصحابة ولا من يقال له من الفقر: "التمس ولو خاتمًا من حديد" صداق لزواجه ولا ينكر أحد اتساع الناس من زمان إلى زمان فأخبر - صلى الله عليه وسلم - أنه في هذا الزمان لا بد من تحصيل الدرهم والدينار ولا تتم الدنيا والدين إلا به والمراد تحصيلهما من الوجوه التي أباحها الشارع أو لأنه في آخر الزمان يعسر التحصيل بغلبة الشح واستيلاء ملوك الدنيا على حقوق الله ولا يقال هذا ترغيب منه - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا لأنا نقول حاشاه بل ترغيب في الآخرة لأنه ما أمر بذلك إلا ليصلح أمر الآخرة (طب عن المقدام) (?) رمز المصنف لضعفه قال الشارح هكذا ورد من عدة طرق قال الهيثمي: ومدارها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015