جمع إناء بكسر الهمزة والمد الوعاء (واذكروا) عند التخمير (اسم الله ولو أن تعرضوا) تضعوا عليها عرضًا وإن لم يستر جميعها (عليه شيئًا) وقد ورد تعليل ذلك في حديث آخر وهو: "أن في السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بالإناء ليس عليه وكاء إلا وقع فيه منه" (?) وفي عرض العود سر هو أن يعتاد تغطيته ولا ينساه ويتقي ما يريد أن يدب عليه، وهذه الليلة قال الليث: إن الأعاجم يتقونها في السنة في كانون الأول (وأطفئوا مصابيحكم) أي واذكروا اسم الله ويأتي تعليله بأن الفويسقة ربما جرت الفتيلة فأحرقت أهل البيت (حم ق د ن 5 عن جابر) (?).

800 - " إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل "إني صائم" مالك (ق د هـ) عن أبي هريرة (صح) ".

(إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث) بالراء والفاء والمثلثة من رفث كبصر وفرح وكرم قال الأزهري (?): الرفث كلمة جامعة لكل ما يراد من المرأة، وفي القاموس (?) أنه الجماع والفحش (ولا يجهل) تقدم معناه (فإن امرؤ) فاعل فعل محذوف دل عليه قوله (شاتمه أو قاتله فليقل) لنفسه زاجرًا لها عن المشاتمة والمقاتلة (إني صائم إني صائم) والظاهر أن هذا في غير الجهاد وأما في الجهاد فيجب مقاتلة من قاتله وفيه أن قوله تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} [الشورى: 40] تختص بمن ليس بصائم أو أنه هنا حث على الأفضل وفي الآية شأن الجواز (مالك ق 5 عن أبي هريرة) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015