798 - " إذا كان يوم الجمعة كان على باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الناس على قدر منازلهم، الأول فالأول، فإذا جلس الإِمام طووا الصحف، وجاءوا يستمعون الذكر، ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنة, ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كالذي يهدي كبش، ثم كالذي يهدي الدجاجة، ثم كالذي يهدي البيضة (ق ن هـ) عن أبي هريرة" (صح).

(?) (إذا كان يوم الجمعة) إذا وجد (كان على كل باب من أبواب المسجد) للجنس (ملائكة يكتبون الناس) أي الداخلين إلى المسجد (على قدر منازلهم) حال من الناس أماكن نزولهم من الدنو من الإِمام أو التأخر عنه أو مقدار نزولهم عند الله على ترتيب نزولهم من مهجر وغيره [1/ 217] (الأول فالأول) بدل من الناس يكتبون الأول أي الذي ليس قبله داخل فالأول أي الذي قبله غيره فالأول الأول حقيقي والثاني إضافي وسكت عن الآخر الذي ليس بعده أحد لأنه غير داخل في الإضافي فسكوته عنه إما لأنه ليس حقيقاً بالذكر ولا بالكتابة لتأخره أو لأن في الكلام حذفًا وتقديره إلى آخر داخل (فإذا جلس الإِمام) أي على المنبر كما يرشد إليه قوله يسمعون الذكر (طووا الصحف) التي كتبوا فيها أسماء الداخلين (وجاءوا يستمعون الذكر) تحميد الله والثناء عليه وتسبيحه وتهليله والمراد به الخطبة لأنها تشتمل على ذلك (ومثل) بسكون المثلثة وفتحها مع كسر ميمه والثاني مع فتحها أي شأن (المهجر) اسم فاعل من هجر إذا مشى في الهاجرة وهي حين اشتداد الحر وهي نصف النهار وهي التي عبر عنها في الحديث الآخر بقوله في الساعة الأولى الذي في الصحيحين بلفظ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015