إليه لتعين (مالك حم ق د ن 5 عن أبي هريرة) (?).
797 - " إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع، ولا تكلم بكلام تعتذر منه, وأجمع الإياس مما في أيدي الناس (حم هـ) عن أبي أيوب (صح) ".
(إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع) تقدم (ولا تكلم بكلام يعتذر منه) أي لقبحه وعدم مطابقته أو لما فيه من الإثم والعقاب فالاعتذار إما إلى الله بالتوبة لأن ترك الذنب خير من طلب المغفرة أو من الناس فالمراد لا يأتي بما يعتذر منه بل لا يتكلم إلا بكلام لا يعتذر منه وعطفه على قوله: صلى صلاة مودع يعني أنه لا ينبغي له أن يقدر وقتًا يبقى فيه بعد صلاته بل كأنه آخر زمانه وكذلك لا يأتي بما يعتذر منه حتى يقدر وقتًا يعتذر فيه من قبيح ما أتاه بل يفعل ويقول وهو مقدر أنه لا وقت بعد ذلك يتقاه فلا يأتي بما يعتذر منه (واجمع اليأس) أي أعزم وصمم على قطع الأمل (عما في أيدي الناس) عما في يد غيرك من العباد من متاع الدنيا فإنك إن فعلت ذلك استراح قلبك ولا يتم إلا بتقصير الأمل وتقدير أنه لا زمان تعيش فيه وتؤمله من الأوقات المستقبلة واليأس ضد الطمع (حم 5 عن أبي أيوب) (?) رمز المصنف لصحته. (?).