على أنه مفعول له وهو مأخوذ من العنت وهو المشقة فهذا نهي عن التعنت بالسؤال وأمر بالسؤال للتفقه (فر عن علي) رمز المصنف لضعفه وفيه المسيب بن شريك قال الذهبي تركوه (?).
796 - " إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب يوم الجمعة "أنصت" فقد لغوت مالك (حم ق د ن هـ) عن أبي هريرة" (صح).
(إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب يوم الجمعة أنصت فقد لغوت) هو من لغى يلغو ويلغي إذا تكلم بالمطرح من القول وما لا معنى له أفاده في النهاية (?) وقال الحافظ المنذري (?): معنى لغوت خبت من الأجر وقيل تكلمت وقيل أخطأت وقيل بطلت فضيلة جمعتك وقيل صارت جمعتك ظهرًا، فقوله قد لغوت أي وقد ثبت أن من لغى لا جمعة له كما في حديث علي في مسند أحمد وغيره فحديث الكتاب بيان أنه قد أريد باللغو غير معناه اللغوي وأنه أريد به مطلق التلفظ فإن قول القائل أنصت ليس لغوًا في اللغة لأنه أمر له بالسكوت فلولا هذا الحديث لما دل أن أنصت من اللغو لأنها ليست منه لغة فباجتماع الحديثين علم أنه أريد باللغو التكلم بأي كلام وإنما أطلق عليه اللغو لأن ما نهى عنه الشارع فهو من سقط القول وطرحه وفيه أنه لا ينهى من تكلم وإن كان فاعلاً للمنكر وذلك أنه ما يتم نهيه إلا بارتكاب ما نهى عنه وهو ما يفوته من معنى السكوت وفضيلته أكثر مما يناله من مصلحة النهي فلو أمكنه النهي بالإشارة