دولة بالضم هو ما يتداول من المال فيكون لقوم دون قوم وفي كتب التفسير في قوله تعالى: {كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ} [الحشر: 7] مثل ما في النهاية، وقيل: دولة جاهلية أي متداولًا بينهم من غلب أخذه واستأثر به والمراد أن لا يعطى مصارفه وأن يستاثر به من ليس منهم أو يأخذ فوق حقه من كان منهم (والأمانة مغنمًا) غنيمة يتخذها ويجحدها أو يخون فيها (والزكاة مغرمًا) بزنة مغنمًا أي يتخذها صاحبها ومخرجها لازمة له لزوم الغرم غير مريد بها وجه الله تعالى بحيث لولا خيفة الناس ما أخرجها (وأطاع الرجل زوجته) ليس الذم لطاعته زوجته بل مأمور به خيركم خيركم لأهله بل الذم لما عطف عليه من قوله (وعن أمه) فالمراد أنه أطاعها طاعة تولد عنها عقوق أمه فالذم لما سبب عن الطاعة لها وإنما عطفه عليه إشارة إلى أنه السبب فإن غالب من يطيع زوجته يعق أمه لما تقرر في العادة من غلبة عدم اتحاد حال أم الزوج وزوجة ابنها وإن كان كذلك فطاعة الأم أقدم لما يأتي من حديث: "أعظم الناس حقًا على الرجل أمه" (?) ومثل هذا قوله (وبر صديقه وجفا أباه) فإن الذم من حيث تولد عن بر الصديق جفوة الأب (وارتفعت الأصوات في المساجد) أي بغير ذكر الله (وكان زعيم القوم) الكفيل بأمور الناس (أرذلهم) الأرذل من كل شيء هو الردئ منه (وأُكْرِم الرجل مخافة شره) أي يكثر به الأشرار وتكون لهم الشوكة والدولة فيكرمون اتقاء لشرهم ويعدم من ينتصف للناس منهم (وشُرِبت الخمور) عم شربها الأكثر ولذا غير صيغة الفعل ومثله (ولبس الحرير واتخذت القينات) بفتح القاف فتحتية مثناة ساكنة فنون جمع قينة قال في النهاية (?): [1/ 211] هي الأمة غنت أو لم تغن