جزاء قائلها الصلوات منه والرحمة والهداية فسبحان من وهب ثم سلب ثم علمه ما يقال ثم جعل له الأجر الجزيل فالكل منه وله وبه (اللهم عندك أحتسب) أي اعتدوا والاعتداد من العدد والاحتساب من الحسب لثواب ما أصيب به في النهاية وإنما قيل لمن ينوي بعمله وجه الله احتسبه لأن له حينئذ أن يعتد عمله في حال مباشرة الفعل كأنه معتد به (مصيبتي فأجرني) بفتح همزته وضم الجيم مقصورًا وممدودًا من أجره كرمه أو أجره يأجره كنصره ينصره أي اثبني وجازه من الأجر وهو الجزاء (وأبدلني بها خيرًا منها) أي من مصيبتي في أهل أو مال وفي المسند (?) عنه - صلى الله عليه وسلم -: "ما من أحد يصيبه مصيبة فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرًا منها إلا آجره في مصيبته وأخلفه خيرًا منها" فأفاد الإخبار بإجابته لدعوته (د ك عن أم سلمة) رمز المصنف لصحته (ت 5 عن أبي سلمة) وقال في الكبير: حسنٌ غريبٌ (?).
449 - " إذا أصاب أحدكم هم أو لأواء فليقل: "الله، الله ربي لا أشرك به شيئًا" (طس) عن عائشة (صح) ".
(إذا أصاب أحدكم هم) الهم هو الحزن من خوف ما يتوقع (أو لأواء): اللأواه الشدة وضيق المعيشة وهي بلام مفتوحة وهمزة مفتوحة وواو مفتوحة آخره همزة ممدودة (فليقل الله الله ربي لا أشرك به شيئًا) لما كان القلب مخلوقًا لمعرفة فاطره وخالقه ومحييه والإيمان به والإنس به والسرور والابتهاج