447 - " إذا اشتهى مريض أحدكم شيئًا فليطعمه (هـ) عن ابن عباس (ض) ".
(إذا اشتهى مريض أحدكم شيئًا فليطعمه) سببه أنه - صلى الله عليه وسلم - عاد رجلاً من الأنصار فقال: أتشتهي شيئًا؟ قال: نعم خبز بر قال: من كان عنده شيئًا فليأت به فجاء رجل بكسرة فأطعمها إياه ثم ذكره - صلى الله عليه وسلم - وفيه أنه يعطى المريض ما يطلب من الأغذية فإن إعطاعه شهوته قد تقوي طبيعته وتنعش قواه وحرارته الغريزية فيكون فيها عافيته وقد اتفق لجماعة من الأمراض أنه أعطى شهوته فكان منها شفاؤه من الألم (5 عن (?) ابن عباس) رمز المصنف لضعفه وذلك لأن فيه صفوان بن هبيرة ضعفه الذهبي وقال: شيخ بصري لا يعرف.
448 - " إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل: "إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها، وأبدلني بها خيرا منها" (دك) عن أم سلمة (ت هـ) عن أبي سلمة (صح) ".
(إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون) كما أمر الله والحديث مسبق من الآية ولفظ مصيبة صادق على ما يصيب الإنسان مما يكره حتى الشوكة يشاكها كما يأتي في حديث عائشة وفي كتب التفسير: إذا انطفأ المصباح فهي مصيبة ومعنى إنا لله أي مملوكون له فهو إقرار بأنه المالك يتضمن أن ما أخذه منا فهو ملكه فلا نسخط ولا نأسف وأن كل ما في أيدينا من الأموال والأولاد عارية عندنا والعارية مردودة ومعنى إنا إليه راجعون الإقرار والإخبار عن الاعتقاد بأن أنفسنا وما ملكت من الأموال إليه صائرة وعائدة إلى ما قضاه وإلى دار جزائه ولقائه متضمن أنه لا فوات لما فات لأنا ذاهبون وإلى ما أخذ منا تابعون وفي هاتين الجملتين من الإقرار بالعبودية ما ترى ولذا جعل الله