فِي مَنَامِهَا} [الزمر: 42] {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ} [الأنعام: 60] وفي الحديث حين ناموا في الوادي: أن أرواحنا بيد الله يقبضها متى شاء ويرسلها متى شاء فإذا هب العبد من منامه فقد ردّ الله عليه روحه فاستحب له الحمد على هذه النعمة فلذا علق الحمد عليها ولما كان الليل مظنة الأسقام، وفيه يرد على الأبدان الآلام كما قيل في الحمى (?):
وزائرتي كأن بها حياء ... فليس تزور إلا في الظلام
شرع للقائم أن يضم إلى الحمد على رد روحه، قوله (وعافاني في جسدي) وقوله (وأذن لي بذكره) أي أقدرني عليه أو أمرني به من قوله: {وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [إبراهيم: 11] (ابن السني عن أبي هريرة (?)) رمز المصنف لحسنه ورواه الترمذي والنسائي قال النووي في الرياض (?): سنده صحيح وقال ابن حجر (?): حسن فقط لتفرد محمد بن عجلان به وهو سيء الحفظ.
437 - " إذا أسلم العبد فحسن إسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها، وكان بعد ذلك القصاص: الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها (خ ت) عن أبي سعيد (صح) ".
(إذا أسلم العبد فحسن إسلامه) قام بفرائضه وانتهى عن نواهيه (يكفر الله عنه كل سيئة كان أزلفها) أزلفها بالزاي وفاء بعد اللام أي قدمها وأسلفها قبل إسلامه وهذا زيادة على ما في الآية من قوله: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ