لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} [الأنفال: 38] إذ ظاهر الآية أن الانتهاء عن الكفر محصل المغفرة وظاهر الحديث أنه لا بد مع حصولها من حسن الإِسلام (وكان ذلك بعد القصاص، الحسنة) بدل من القصاص ويحتمل أنه مبتدأ (بعشر أمثالها) خبر قيل وهو أولاً لما قيل من أن المثلية معتبرة في القصاص وإنما يكون المراد بقوله القصاص، قوله السيئة بمثلها، وذكر الحسنة إلى آخره استطراد توطئة لذكر السيئة ذكر معناه الطيبي (إلى سبعمائة ضعف) الضعف يطلق على المثل وعلى المثلين وقد جاء الحسنة بعشر أمثالها وإلى سبعمائة وبغير حساب وإلى أضعاف كثيرة كل ذلك فضل من الله (والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها) من عدله تعالى ألا يضاعف عقاب السيئات بل جزاءًا وفاقًا أو يتفضل بعفوه عنها (خ ت عن أبي سعيد (?)) ظاهر صنيع المصنف أن البخاري أسنده وليس كذلك فإنما قال مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء عن أبي سعيد يرفعه انتهى قال ابن حجر: ولم يوصله في موضع من الكتاب وصله أبو ذر. انتهى. فليحمل صنيع المصنف على رواية أبي ذر الهروي.
438 - " إذا أشار الرجل على أخيه بالسلاح فهما على حرف جهنم، فإذا قتله وقعا فيها جميعًا الطيالسي عن أبي بكرة (صح) ".
(إذا أشار الرجل على أخيه بالسلاح) هو كل ما اعتد للحرب من آلة الحديد بما يقاتل به والسيف وحده يسمى سلاحًا (?) (فهما على جرف جهنم) بالجيم وضم الراء وسكونها وبحاء مهملة وسكون الراء جانبها لأنه ليس بينه وبينه إلا وضع السلاح في أخيه (فإذا قتله وقعا فيها جميعًا) القاتل والمقتول أما القاتل فلقتل أخيه وأما المقتول فلأنه كان حريصًا على قتل أخيه كما علله به النص فيما