زور) كمن لبس قميصا وصل كمه بكمين موهما أنه لابس قميصين كذا فسره الشارح فالحديث أفاد أن المكافئة على النعمة وإظهارها شكر لها وكتمها غفر وأن المدعى أنه أعطى ما لم يعط إثم لجعله كمن لبس الزور والزور كله حرام وهل على المكافأة أن يذكر النعمة أو يكفي المكافأة وهذه في نعم المخلوقين والخالق عَزَّ وَجَلَّ هو المنعم بكل نعمة والمكافأة الحقيقية متعذرة من العبد فعليه الثناء على مولاه والشكر لما أولاه والامتثال لفعل ما أمر به والترك لما نهاه. (خد د ت حب (?) عن جابر) رمز المصنف لصحته وقال الترمذي: حسن.
8465 - "من أعيته المكاسب فعليه بمصر، وعليه بالجانب الغربي منها. ابن عساكر عن ابن عمر".
(من أعيته المكاسب) ضاقت عليه ولم يهتد لوجهها (فعليه بمصر) الأرض المعروفة ويحتمل مطلق الأمصار لأنها محل المكاسب ويراد من ضاقت عليه في البادية إلا أن قوله (وعليه بالجانب الغربي منها) يشعر أنه أريد بها الأول فإنه الجانب المبارك ومصر أخصب الأرض وأوسعها تجارة وأكثرها ربحًا، وفي بعض الكتب الإلهية مصر خزائن الأرض كلها فمن أرادها بسوء قصمه الله وفيه ندب الكسب وترجيح بعض الديار على بعض لسهولة العيش. (ابن عساكر (?) عن ابن عمر).
8466 - "من أغاث ملهوفًا كتب الله له ثلاثًا وسبعين مغفرة: واحدة فيها صلاح أمره كله وثنتان وسبعون له درجات يوم القيامة. (تخ هب) عن أنس".
(من أغاث) من الإغاثة (ملهوفًا) مكروبًا وهو شامل للمظلوم وغيره