والإغاثة له السعي في تفريج كربته (كتب الله له ثلاثًا وسبعين مغفرة: واحدة منها فيها صلاح أمره كله) أمر دنياه وأخراه (وثنتان وسبعون له درجات يوم القيامة) فيه الحث على تفريج كرب المكروبين بالذي يمكن من الأقوال أو الأفعال ولو بالتأسية له والتسلية وفيه عظم ذنب من أورد كربا على مسلم أو أنزل به أمرا يكون فيه كربه وحزنه (تخ هب (?) عن أنس) سكت عليه المصنف، وقد تعقبه مخرجه البيهقي بأنه منكر. انتهى وحكم ابن الجوزي بوضعه ورد عليه المصنف بأن له شاهدًا.

8467 - "من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار. (حم خ ت ن) عن أبي عبس".

(من اغبرت قدماه) أصابها غبار (في سبيل الله) في الجهاد أو في طريق يطلب فيها مرضاة الله فيشمل الخارج إلى الصلاة ولطلب العلم ولغير ذلك. (حرمه الله على النار) وإذا كان هذا في اغبرار قدميه فكيف ببذله نفسه للقتال وكفاح الأعداء قال في المطامح: فيه تنبيه على فضيلة المشي على الأقدام في الطاعات وأنها من الأعمال الراجحة التي يستوجب بها العبد رفيع الدرجات (حم خ ت ن) (?) عن أبي عبس بفتح المهملة وسكون الموحدة آخرة مهملة اسمه عبد الرحمن بن جبر بالجيم المفتوحة وموحدة ساكنة.

8468 - "من اغتاب غازيا فكأنما قتل مؤمنًا. الشيرازي عن أبي مسعود".

(من اغتاب) من الغيبة الانتقاص (غازيًا فكأنما قتل مؤمنًا) في الإثم، والغيبة محرمة مطلقا وأشدها لمن بذل نفسه لله وسمح بمهجته وأن يراق دمه في محبة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015