والهمزة (الغنوي) بفتح المعجمة وفتح النون نسبة إلى غني بن أصفر (مرسلًا) اختلف في رجاء فقيل هو صحابي فلا إرسال في حديثه وقيل من ثقات التابعين.
8463 - "من أعطى حظه من الرفق فقد أعطى حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير. (حم ت) عن أبي الدرداء".
(من أعطى حظه) نصيبه (من الرفق) في أموره كلها (فقد أعطى حظه من الخير) فإن الرفق خير كله ولذا ورد أن الرفق ما كان في شيء إلا زانه (ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير) كله فمن أعطاه الله الرفق فليحمد الله على ما أعطاه من الخير إذ بالرفق ينال مطالب الدين والدنيا. (حم ت (?) عن أبي الدرداء) في الكبير قال الترمذي: حسن صحيح.
8464 - "من أعطى شيئًا فوجده فليجز به ومن لم يجد فليثن به فإن أثني به فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره، ومن تحلى بما لم يعط فإنه كلابس ثوبي زور. (خد د ت حب) عن جابر (صح) ".
(من أعطى) أي أعطاه أحد من العباد (شيئًا) يكافيء عليه (فوجد) أي كان واجدًا لما يكافيء به (فليجز به) من الجزاء المجازاة والمكافأة وفيه وجوب المكافأة على الواجد (ومن لم يجد) بأن كان معدمًا (فليثن) من الثناء المدح لفاعله (به) أي بسبب [4/ 211] ما أعطي (فإن) من (أثنى به فقد شكره) والله يحب من العبد أن يكون شاكرًا فالمكافأة شكر بالفعل والثناء شكر بالقول (وإن كتمه) كتم أن فلانًا أعطاه وكفاه بقول أو فعل (فقد كفره، ومن تحلى) بالحاء المهملة من الحلية (بما لم يعط) ادعاء أنه أعطى شيئًا كذبًا وقال المشارح من تزين بشعار الزهاد وليس منهم انتهى وهو خلاف سياق الحديث (فإنه كلابس ثوبي