قلت: والمصنف يكتفي بالرمز في كتابه هذا فوق رمز الحديث بما قيل فيه فقول الشارح: ظاهر صنيع المصنف أن مخرجه البيهقي خرجه وسكت عليه غير ظاهر وقد تكرر هذا من الخارج ومنا تنبيهًا عليه.
8438 - "من أصبح يوم الجمعة صائماً، وعاد مريضاً، وأطعم مسكيناً، وشيع جنازة، لم يتبعه ذنب أربعين سنة. (عد هب) عن جابر".
(من أصبح يوم الجمعة صائماً، وعاد مريضاً، وأطعم مسكيناً) هو مقابل لقوله في الأول وتصدق بصدقة غايته أن هذا أخص (وشيع جنازة) تبعها مصليا عليها موافقاً لها (لم يتبعه ذنب أربعين سنة) بل يلاطف في تركه الذنوب أو يوفق التوبة فلا يأتى ذنب منه إلا تبعته التوبة الماحية له (خد هب (?) عن جابر) سكت عليه المصنف، وقال ابن الجوزي: قال الدارقطني تفرد به عمرو بن حمزة (?) عن الخليل بن مرة (?) وعمرو: ضعيف والخليل: قال ابن حبان: منكر الحديث.
8439 - "من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده وكتمها ولم يشكها إلى الناس كان حقًّا على الله أن يغفر له. (طب) عن ابن عباس (ض) ".
(من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده وكتمها) عن العباد. (ولم يشكها إلى الناس) وهو تفسير لكتمها. (كان حقاً على الله أن يغفر له) ولا ينافي ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه: وا رأساه، ونحوه لأنه لم يقله على جهة الشكوى بل على جهة الإخبار عن غير تبرم وسخط فلو قال العليل والمصاب ذلك تبرمًا وسخطاً كان آثماً. (طب (?) عن ابن عباس) رمز المصنف لضعفه، وقال الهيثمي: فيه بقية