8434 - "من أصبح وهمه غير الله فليس من الله، ومن أصبح لا يهتم بالمسلمين فليس منهم. (ك) عن ابن مسعود (صح) ".
(من أصبح) دخل في الصباح، وكذلك من أمسى (وهمه غير الله) غير طاعته وذكره وشغل فكره بما يريده إيماناً (فليس من الله) ليس من الدين لهم بطاعته اتصال ولا حظ في قربه ولا في محبته والإنس به (ومن [4/ 257] أصبح لا يهتم بالمسلمين) بالنظر فيما يصلح أحوالهم ويقربهم من الله ويجمع قلوبهم ولو بالدعاء لهم. (فليس منهم) ليس من خلصهم، فإن المؤمن يهمه ما يهم أهل الإيمان ويسره ما يسرهم ويحزنه ما يحزنهم (ك (?) عن ابن مسعود) رمز المصنف لصحته وقال الشارح: سكت المصنف عليه فأوهم أنه صالح وهو غفول عن تشنيع الذهبي على الحاكم بأن إسحاق بن بسر أحد رجاله عدم، وقال: وإنما الخبر موضوع وأورده في الميزان في ترجمة إسحاق هذا من حديثه وقال: كذبه ابن المديني والدارقطني ومن ثمة حكم عليه ابن الجوزي بالوضع.
8435 - "من أصبح مطيعا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من الجنة، وإن كان واحدا فواحد. ابن عساكر عن ابن عباس".
(من أصبح مطيعا لله في والديه) قائما ببرهما. (أصبح له بابان مفتوحان من الجنة) لأن طاعتهما من طاعة الله فهي امتثال لأمره تعالى ولذا قال مطيعاً لله (وإن كان) المطيع لله فيه (واحداً) من الأبوين بأن يكون الآخر قد مات لا لو كان عاقاً لأحدهما مطيعا للآخر، ويحتمل هذا أيضًا وأنه يثاب على بر أحدهما ولا ينافيه عقوبته على عقوق الآخر (فواحد) أي فالباب المفتوح واحد. (ابن