8432 - "من أصبح وهو لا يهم بظلم أحد غفر له ما اجترم. ابن عساكر عن أنس (ح) ".

(من أصبح وهو لا يهم بظلم أحد) من الخلق مع قدرته على ظلمه. (غفر له ما اجترم) في رواية: "وإن لم يستغفر" وذلك إذا ترك الظلم امتثالاً لأمر الله ورجوعاً إلى نهيه ووقوفاً عند إرادة ربه فإنه بهذه النية وهذا الامتثال صار مطيعاً حقيقا بأن يغفر له، أما لو أصبح لا ينوي ظلم أحد غفلة وسهواً أو عجزاً وضعفاً فلا ثواب له، وفيه أن من أصبح عارضاً عن الظلم لا يغفر له ماحقا ويعاقب بنيته للظلم وهذا من فوائد الإمارة وإن عزم على الترك من شرورها إن عزم على خلافه وهو شامل لكل من تحت يده من يتمكن من ظلمه (ابن عساكر (?) عن أنس) سكت المصنف عليه فيما رأيناه من النسخة المقابلة على خطه، وقال الشارح: رمز المصنف لحسنه وفيه إسحاق بن مرة قال في الميزان عن الأزدي: متروك الحديث وساق له هذا الحديث في اللسان ثم قال عقيبه: ضعيف جدًا وأعاده في اللسان في ترجمة عمار بن عبد الملك وقال أتى عنه بقية بعجائب منها هذا الخبر.

8433 - "من أصبح وهمه التقوى ثم أصاب فيما بين ذلك ذنباً غفر الله له. ابن عساكر عن ابن عباس".

(من أصبح وهمه التقوى) لربه بإتيان كل ما أمر به واجتناب كل ما نهى عنه. (ثم أصاب فيما بين ذلك ذنبا غفر الله له) من الذنوب الصغائر بسبب حسن النية فينبغي للعبد أن لا يخلي نفسه عن نية الخير في كل حين (ابن عساكر (?) عن ابن عباس).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015