(لم تسد فاقته) لأنه أنزلها بمحتاج مثله فقير إلى غيره وترك القادر على كل شيء، فغاية ما يفعله الناس أن تسد خلته في حينه. (ومن أنزلها بالله أوشك) بفتح الهمزة وفتح الشين (الله له بالغنى) أي أسرع له غناه وعجله قال التوربشتي ما معناه: والغنى بفتح الغين الكفاية من قولهم لا يغني غناء بالمد والهمزة ومن رواه بكسر الغين والمد على معنى اليسار فقد حرف المعنى لأنه قد يأيته الكفاف عما هو فيه (إما بموت أجل، أو غنى عاجل) فإن هذا التعليل لا يناسب معنى اليسار قال الشارح كذا في نسخ هذا الكتاب وأكثر نسخ المصابيح والذي في سنن أبي داود والترمذي: "بموت عاجل أو غنى آجل" وهو كما قال الطيبي: أصح. (حم د ك (?) هق عن ابن مسعود) رمز المصنف لصحته، وقال الترمذي: حسن صحيح غريب، وقال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي.
8431 - "من أصابه غم أو هم أو سقم أو شدة فقال: الله ربي لا شريك له، كشف ذلك عنه. (طب) عن أسماء بنت عميس (ح) ".
(من أصابه غم أو هم) الهم عما يخاف استقباله والغم عما نزل (أو سقم أو شدة) عطف عام على خاص زاد في رواية أحمد والطبراني: "أو أزل أو لأواء": قال في الفردوس: الأزل الضيق والشدة واللأواء الفقر. (فقال: الله ربي لا شريك له) من قلب صادق بمولاه واثق عالم أنه القادر على كل مقدور. (كشف ذلك عنه) فإنه يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء. (هب (?) عن أسماء بنت عميس) رمز المصنف لحسنه، وقال الشارح: فيه عبد العزيز أورده الذهبي في الضعفاء، وقال: ضعفه أبو شهر ووثقه جمع.