أن القراءة أفضل من الاستماع لقراءة غيره. (حم (?) عن أبي هريرة) [4/ 202] سكت عليه المصنف وقال العراقي (?): فيه ضعف وانقطاع، وقال الهيثمي: فيه عباد بن ميسرة (?) ضعفه أحمد وغيره ووثقه ابن معين مرة وضعفه أخرى.

8407 - "من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون صب في أذنيه الآنك، ومن أري عينيه في المنام ما لم ير كلف أن يعقد شعيره. (طب) عن ابن عباس (ح) ".

(من استمع إلى حديث قوم) ولو رجلين (وهم له) لإسماعه أو لذاته. (كارهون) يعرف ذلك بالتصريح أو القرائن (صب) بالمهملة والموحدة مغير صيغة أي صب الله (في أذنيه) التي بهما كانت المعصية نظير قطع يد السارق التي بها كانت السرقة (الآنك) بفتح الهمزة مع المد وضم النون: الرصاص المذاب والخالص منه أو الأبيض أو الأسود، قال الزمخشري (?): هي أعجمية، وقال الجوهري: أفعل بضم العين من أبنية الجمع لم تأت عليه من المفردات إلا آنك وهو يحتمل الإخبار والدعاء قيل وهذا في حديث قوم لا يكون في استماعه ما يكون سبباً لمنعهم عن الفساد ونحوه كلو استمع إلى حديث قوم يريدون التشاور في فعل معصية كقتل نفس فإنه هنا لا يمنع عن الاستماع ولا يدخل تحت الوعيد بل قد يجب (ومن أري عينيه في المنام) ادعى لهما أنهما رأيا شيئاً من الأشياء والنسبة إلى العينين مع أن رؤية المنام لا تستند إليهما لأن الرؤية في اليقظة لهما فأضيفت إليهما في المنام مجازًا ولذا أسند الرؤية إلى النائم في قوله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015