الإِسلام أخذ بالأول والآخر. (حم ق هـ) عن ابن مسعود (صح) ".

(من أحسن) أعماله. (في الإِسلام) والإحسان في الإِسلام إن أريد به ما فسره - صلى الله عليه وسلم - في قوله: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك" (?) فالمقام صعب، وإن أريد به القيام بفرائضه والاستمرار على أدائها حسب الطاقة إلى الوفاة فهو الأقرب، ويحتمل أن يراد طابق ظاهره باطنه، فيخرج من نافق ويكون هو المراد بالطرف الأخير. (لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية) من الكبائر والعظائم. (ومن أساء في الإِسلام) لم يأت بفرائضه أو كان منافقاً غير خالص الإِسلام (أخذ) عوقب. (بالأول) الذي أتاه في جاهليته. (والآخر) الذي أتاه بعد إسلامه، وهذا يشعر بتقييد قوله تعالى: {إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ} [الأنفال: 38]، ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الإِسلام يجب ما قبله" (?) وأن المراد في الكل مع الإحسان ولم أجد من تكلم فيه مع صحة هذا الحديث إلا أن يحمل هذا في المؤاخذة بحقوق العباد، وأنه إذا لم يحسن [4/ 190] عومل عليها دون حق الله تعالى بخلاف إذا أحسن، فإنه لا يؤاخذ بها بل يتفضل الله بتعويض العباد عنه والله أعلم.

(حم ق هـ) (?) عن ابن مسعود) قال: قال سمائل له - صلى الله عليه وسلم -: أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ فذكر الحديث.

8320 - "من أحسن فيما بينه وبين الله كفاه الله ما بينه وبين الناس، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته (ك) في تاريخه عن ابن عمرو (ح).

(من أحسن) أعماله (فيما بينه وبين الله) أي آثر طاعته تعالى على طاعة غيره (كفاه الله ما بينه وبين الناس) أي أصلح له أحوال الناس فلا يقدرون عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015