(من أبلي) بضم الهمزة وكسر اللام (بلاءً) أي أنعم عليه بنعمه والبلاء يستعمل في الخير والشر، قال الله: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} [الأنبياء: 35]. (فذكره) يحدث بالنعمة {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى: 11]. (فقد شكره) إذ من شكر النعم الاعتراف بها. (وإن كتمه) أي كتم البلاء وهو النعمة وغطاها. (فقد كفره) فالتحدث بالنعم على جهة الاعتراف لا الافتخار شكر لها. (د والضياء (?) عن جابر) رمز المصنف لصحته.
8264 - "من أتى المسجد لشيء فهو حظه. (د) عن أبي هريرة (ح) ".
(من أتى المسجد) من قصده. (لشيء) من الأفعال (فهو) أي الفعل الذي قصده له. (حظه) نصيبه من قصده المسجد ليس له غيره وهو يوافق حديث: "الأعمال بالنيات" (?). (د (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه ورواه ابن ماجه عنه، قال عبد الحق: فيه عثمان بن أبي عاتكة (?)، قال ابن معين: ليس بشيء، وابن حبان: لا بأس به، وقال المنذري: ضعفه غير واحد، وقال الذهبي: صدقه النسائي ووثقه.
8265 - "من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة. (حم م) عن بعض أمهات المؤمنين (صح) ".
(من أتى عرافاً) بالتشديد للراء: هو من يخبر بالأمور الآتية أو بما أخفى وليس هو الكاهن كما قيل للجمع بينهما في الحديث الآتي بل بينهما فرق. قال