واستقامت (فكذلك المؤمن، يكفأ) يمنع عن الاستقامة ويُمال عنها (ومثل الفاجر كالأرزة صماء) بالصاد المهملة وتشديد الميم (معتدلة) مستقيمة (حتى يقصمها الله إذا شاء) في الوقت الذي يريده كل ذلك لتزداد درجات المؤمن عند الله ويقل حظ الفاجر عنده فالدار دار القرار لا دار الأكدار. (ق (?) عن أبي هريرة).

8133 - "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة: ريحها طيب، وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة: لا ريح لها، وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة: ريحها طيب، وطعمها مر، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الحنظلة: ليس لها ريح وطعمها مر. (حم ق 4) عن أبي موسى".

(مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن) عن ظهر قلب أو نظراً (كمثل الأترجة) بضم الهمزة والراء مشدد الجيم وقد يخفف وقد يزاد نون ساكنة قبل الجيم ولا يعرف في كلام العرب، قيل: في كلام الفصحاء وإلا فقد يرد ثم بين وجه الشبة بقوله. (ريحها طيب، وطعمها طيب) فالقارئ للقرآن إن تلاه فهو طيب الريح وإذا لم يتله فهو حلو المفاكهة والمحاضرة والمجالسة لتأدبه بآداب القرآن فكأنه يؤكل.

قيل: خص الأترج بالمثل لأنه يداوى بقشرها، ويستخرج منه دهن ذو منافع وهي أفضل ثمر العرب. (ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة: لا ريح لها) لا تفوح منه رائحة التلاوة. (وطعمها حلو) لأنه باختياره حلو المعاملة والمخالقة. (ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة: ريحها طيب، وطعمها مر) كذلك ريح تلاوته طيب وخبره طعمه مر لأن النفاق كفر الباطن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015