وصلاح ماله وكثرة ولده والحكم أغلبي أو المؤمن لا يزال قلبه وجلاً مشفقاً من الله خائفاً بخلاف المنافق والكافر فقلبه واحد لا يخاف ولا يحزن على دينه. (حم والضياء (?) عن جابر) رمز المصنف لحسنه، وقال الهيثمي: فيه ابن لهيعة ورواه عنه البزار بلفظه، ورجاله ثقات انتهى، فلو عزاه له المصنف كان أولى.

8131 - "مثل المؤمن مثل الخامة: تحمر مرة، وتصفر مرة، والكافر كالأرزة" (حم) عن أُبَي" (ح).

(مثل المؤمن كمثل خامة) بالخاء المعجمة: الزرع هي الطاقة الغضه اللينة من النبات الذي لم يشتد بعد وقيل: مالها ساق واحد. (تحمر تارة، وتصفر أخرى) كذلك حال المؤمن كما سلف يتلون (والكافر كالأرزة) وحاصله أن البلاء موكل بالأمثل فالأمثل، "يبتلى المؤمن على قدر دينه".

وهذه الأحاديث كلها إخبار للمؤمن بأنه يوطن نفسه على مصائب دار الأكدار ومنازل الأشرار والأغيار، وأنه لا يحزنه ما يطرقه بل يعلم أنه لثبات إيمانه ولا يحزنه ما يراه بأهل الدنيا من نعيمها فإنه فتنة له ومتاع إلى حين. (حم (?) عن أُبي) رمز المصنف لحسنه، وقال الهيثمي: فيه من لم يسم.

8132 - "مثل المؤمن كمثل خامة الزرع، من حيث أتتها الريح كفتها، فإذا سكنت اعتدلت، وكذلك المؤمن، يكفأ بالبلاء، ومثل الفاجر كالأرزة: صماء معتدلة حتى يقصمها الله تعالى إذا شاء. (ق) عن أبي هريرة (صح) ".

(مثل المؤمن كمثل خامة) بالخاء المعجمة (الزرع، من حيث أتتها الريح كفتها) من الكف منعتها عن الاستقامة (فإذا سكنت) الريح (اعتدلت) الخامة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015