ثدي كفلس. (إلى تراقيهما) جمع ترقوة وهما العظمان المشرفان في أعلى الصدر وهذا تفصيل المثال. (فأما المنفق فلا ينفق إلا سبغت على جلده) بفتح المهملة وموحدة خفيفة وغين معجمة ساكنة. (حتى تخفي) بالخاء المعجمة من الإخفاء أي تستر وتغطي. (بنانه) بفتح الموحدة ونونين أصابعه وصحفها بعضهم بالمثلثة والمثناة جمع ثوب. (وتعفو أثره) يمحو أثر مشيته لسبوغها والمعنى أن الصدقة تستر خطاياه كما يغطي الثوب جميع بدنه والمراد أن الجواد إذا أهم بالصدقة انشرح لها صدره وطابت بها نفسه فوسع في الإنفاق (وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت) بالزاي فقاف: اتصلت. (كل حلقة) بفتح المهملة وسكون اللام. (مكانها فهو يوسعها) يريد توسيعها. (فلا تتسع) يريد أن البخيل إذا هم بالصدقة شحت بها نفسه وضاق صدره فلا يخرجها فهو مضيق على [4/ 153] نفسه وكذلك ماله لا يتسع لأنه كلما أراد متاجرة الله بالصدقة لم تسمح نفسه فيفوته الربح. (حم ق ت (?) عن أبي هريرة).

8110 - "مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت. (ق) عن أبي موسى (صح) ".

(مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت) لف ونشر مرتب، البيت الذي فيه الذكر كالإنسان الحي مشرق الباطن بالإيمان منطلق اللسان بالخير محبوب قربه والذي لا ذكر فيه كالميت جيفة ينفر عنها لا خير عندها، وفيه حث على ذكر الله في البيوت وقد سلف الأمر بالصلاة فيها وأنها تنور البيوت ويحتمل أن المراد مثل أهل البيت الذين لا يذكرون الله كالأموات والذين يذكرون كالأحياء فإن الحياة الحقيقية إنما هي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015