الأول. (مثل القميص) وأبان وجه الشبه بقوله. (تقمصه مرة) أي يلبسه. (وتنزعه مرة) يعني أن الإيمان تارة يكون كاملاً مع المؤمن فهو لابس له متزين به باطنه وظاهره وتارة يلابس الذنوب فكأنه قد خلعه وهو حث على المحافظة على الإيمان وأن لا ينزعه فيكون عريانا عند الله وملائكته وإن كان كاسيا من الثياب ولذا يقال:
من لم تكن حلل التقوى ملابسه ... عار وإن كان معمورًا من الحللي
(ابن قانع (?) عن والد معدان) سكت عليه المصنف، وقال الميزان: هو خبر منكر وأبان وجه نكارته بأن فيه خالد بن معدان عن أبيه ولا يعرف لخالد رواية عن أبيه ولا لأبيه ولا لجده ذكر في شيء من كتب الرواية.
8109 - "مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثديهما إلى تراقيهما: فأما المنفق فلا ينفق إلا سبغت على جلده، حتى تخفي بنانه، وتعفو أثره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعه فلا تتسع. (حم ق ت) عن أبي هريرة (صح) ".
(مثل البخيل والمتصدق) وفي رواية المنفق قال الطيبي: أوقع المتصدق موقع السخي فجعله في مقابلة البخيل إيذاناً بأن السخاء ما أمر به الشارع وندب إليه أي لأجل التصدق لا لما ينفقه المسرفون. (كمثل) بزيادة الكاف أو مثل مثل. (كمثل رجلين عليهما جبتان) بضم الجيم وتشديد الموحدة وروي بنون: تثنية جنة أي درعان ورجح لقوله. (من حديد) والجنة بالنون الحصين وبها سمي الدرع لأنه يجن صاحبه أي يحصنه والجبة بالموحدة ثوب معروف. (من ثديهما) بضم المثلثة وكسر الدال المهملة ومثناة تحتية مشددة تثنية ثدي مصغر