ما للبدن والقلب فإن البطن إذا امتلأ طعاماً ضاق عن الشراب فإذا ورد عليه الشراب ضاق عن النفس وعرض الكرب والثقل، ولما كان في الإنسان ثلاثة أجزاء أرضي ومائي وهوائي قسم طعامه وشرابه ونفسه إلى الأجزاء الثلاثة وترك الناري لقول جميع الأطباء ليس في البدن جزء ناري ذكره ابن القيم (?).
وقال القرطبي (?): لو سمع بقراط هذه القسمة لعجب من هذه الحكمة. وقال الغزالي (?): سمع هذا الحديث بعض الفلاسفة فقال: "ما سمعت كلاماً في قلة الأكل احكم منه". (حم ت هـ ك (?) عن المقدام بن معد يكرب)، رمز المصنف لصحته، قال الحاكم: صحيح، وقال الحافظ في الفتح: حديثٌ حسنٌ.
8099 - "ما نحل والد ولده أفضل من أدب حسن" (ت ك) عن عمرو بن سعيد بن العاص (صح) ".
(ما نحل) بالحاء المهملة: أعطى قال ابن الأثير (?): النحلة العطية والهبة ابتداء من غير عوض والاستحقاق. (والد ولده) ذكراً كان أم أنثى. (أفضل من أدب حسن) وهو أدب الكتاب والسنة وتعليم مناسك الدين وحسن معاشرة المخلوقين قال الطيبي: جعل الأدب الحسن من جنس المال والعطيات مبالغة قال الشارح: لفظ الحديث عند الترمذي: "ما نحل والد ولده من نحلة أفضل من أدب حسن" فسقط من قلم المصنف. (ت ك (?) عن عمرو بن سعيد بن