(ما من ذي غنى) صاحب مال (إلا سيود) يحب حباً شديداً. (يوم القيامة لو كان إنما أوتي من الدنيا قوتاً) كفافا وهو كذا في رواية وذلك لما يراه من شدة حساب الأغنياء، والكفاف حالة متوسطة بين الفقر المحوج الذي يكاد أن يكون كفرا وبين الغنى المبطر والكفاف هو الذي سأله - صلى الله عليه وسلم - بقوله: "اللهم اجعل رزق آل محمدا قوتا" (?). والحديث دليل لمن فضل الفقير الصابر على الغني الشاكر. (هناد (?) عن أنس) رمز المصنف لضعفه وقد أخرجه أبو داود عن أنس بلفظ: "ما من أحد غني أو فقير إلا ود يوم القيامة أن كان أوتي من الدنيا قوتا" قال الحافظ ابن حجر (?): وأخرجه ابن ماجة من طريق نفيع وهو ضعيف عن أنس رفعه: "ما من غني ولا فقير إلا يود يوم القيامة أنه أوتي من الدنيا قوتاً" (?) وهذا حديث لو صح كان نصًّا في المسألة أي في تفضيل الكفاف انتهى. والحديث مداره على نفيع (?) وقد قال النسائي والدارقطني: إنه متروك.
8014 - "ما من راكب يخلو في مسيره بالله وذكره إلا ردفه ملك، ولا يخلو بشعر ونحوه إلا كان ردفه شيطان. (طب) عن عقبة بن عامر (ض) ".
(ما من راكب) على دابة بعير أو غيره. (يخلو) بالخاء المعجمة. (في مسيره بالله وذكره) عطف بيان للمراد بما قبله أي بذكر الله خالياً. (إلا ردفه ملك) ركب معه خلفه إكراماً له. (ولا يخلو) أي الراكب. (بشعر ونحوه) من لغو الأحاديث. (إلا كان ردفه شيطان) أو الشيطان قرين من أعرض عن ذكر الله