وفي آخرها خيراً إلا قال الله تعالى لملائكته: اشهدوا أني قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة. (ع) عن أنس (ض) ".

(ما من حافظين) لأعمال عبد مؤمن. (رفعا إلى الله ما حفظا) قيد واقعي إذ لا يرفعان إلا ذلك فكانت اليمين ترفع الحسنات وكانت الشمال السيئات. (فيرى في أول الصحيفة خيراً) صحيفة الحسنات (وفي آخرها خيراً إلا قال الله تعالى لملائكته) يحتمل أنهم الذين رفعوا العمل كما يدل له الحديث الآتي ويحتمل أعم من ذلك. (اشهدوا أني قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة) من السيئات، وفيه حث على أن يبدأ الإنسان يومه بالعمل الصالح ويختمه بذلك. قال ابن رجب: ويندب وصل صوم ذي الحجة بالمحرم لأنه يكون ختم السنة بالطاعة وافتتحها بالطاعة، فيرجى أن تكتب له السنة كلها طاعة ويغفر له ما بين ذلك. (ع (?) عن أنس) رمز المصنف لضعفه، وقال ابن الجوزي في العلل: حديث لا يصح، وقال البيهقي: فيه تمام بن نجيح (?) وثقه ابن معين وضعفه البخاري وبقية رجاله رجال الصحيح.

8002 - "ما من حافظين يرفعان إلى الله تعالى بصلاة رجل مع صلاة إلا قال الله تعالى: أشهدكما أني قد غفرت لعبدي ما بينهما. (هب) عن أنس (ض) ".

(ما من حافظين يرفعان إلى الله تعالى بصلاة رجل مع صلاة) يحتمل مع فريضة أخرى أو مع نافلة وفيه أن الحافظين معا يرفعان الأعمال الصالحة وإن كان أحدهما كاتب السيئات (إلا قال الله تعالى: أشهدكما) أيها الحافظان. (أني قد غفرت لعبدي ما بينهما) أي ما بين الفريضتين أو ما سطر في الصحيفة أي من الصغائر وهو ظاهر أن المراد فريضة مع فريضة وأنه قد يتأخر الرفع للفريضة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015