"جرعة غيظ" استعارة أخرى كالترشيح انتهى.
قلت: وهو حث على إخفاء الغيظ وإن امتلأ منه قلبه امتلاء القربة من الماء، وقوله: (ابتغاء وجه الله تعالى) مفعول له علة للكظم لا لو كظمها لغير ذلك فليس له هذا الأجر. (هـ (?) عن ابن عمر) رمز المصنف لضعفه [4/ 136] وقال العراقي: إسناده جيد.
8000 - "ما من جرعة أحب إلى الله تعالى من جرعة غيظ يكظمها عبد، ما كظمها عبد إلا ملأ الله تعالى جوفه إيماناً. ابن أبي الدنيا في ذم الغضب عن ابن عباس" (ض).
(ما من جرعة أحب إلى الله تعالى من جرعة غيظ يكظمها عبد) قال الله: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ} [آل عمران: 134]. (ما كظمها عبد إلا ملأ الله جوفه إيماناً) جزاء وفاقاً، حيث ملأه من كظم الغيظ ابتغاء وجه الله، جزاه الله بأفضل من إنفاذ غيظه وشفاء قلبه بالإيمان, وشبه كظم الغيظ ومدافعة النفس عليه بتجرع الماء مرة بعد أخرى لشدة مدافعة النفس على ذلك. (ابن أبي الدنيا في ذم الغضب (?) عن ابن عباس) رمز المصنف لضعفه قال الحافظ العراقي: فيه ضعف ورواه ابن ماجة عن ابن عمر بلفظ "ما جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله" قال المنذري: رواته محتج بهم في الصحيح.
8001 - "ما من حافظين رفعاً إلى الله ما حفظاً فيرى في أول الصحيفة خيراً