ذكر أعانه. وإذا أراد به غير ذلك جعل له وزير سوء: إن نسى لم يذكره، وإن ذكر لم يعنه (د هب) عن عائشة (ح) ".
(إذا أراد الله بالأمير) هو ذو الإمارة والولاية ولو على أهله كما يدل له حديث الشمائل (خيرًا جعل له وزير صدق) في الكشاف (?): الوزير من الوزر لأنه يتحمل عن الملك أوزاره ومؤنه أو من الوزر لأن الملك يعتصم برأيه ويلجئ إليه أموره أو من المؤازرة وهي المعاونة انتهى، وقوله صدق بمعنى صادق فالمصدر في معنى اسم الفاعل أي وزيرًا صادقًا وضع موضعه مبالغة (إن نسي ذكره) ما نسيه من مصالح العباد (وإن ذكر أعانه) على مرضات الله برأيه ولسانه وبدنه (وإن أراد به غير ذلك جعل له وزير سوء إن نسي لم يذكره) مع كون الوزير ذاكرًا لما نسيه الأمير ويحتمل أنهما ينسيان جميعًا خذلانًا لهما فيفوت بالنسيان الخير والمصلحة (وإن ذكر لم يعنه) فلا يتم له مراده وفيه أن الوزير هو القائد للأمير إلى الخير والشر (د هب) ورواه ابن الأثير في جامع الأصول والنسائي (عن عائشة (?)) رمز المصنف لحسنه وقال في الرياض: رواه أبو داود على شرط مسلم لكن جرى العراقي على ضعفه وقال ضعفه ابن عدي وغيره ولعله من غير طريق أبي داود.
396 - " إذا أراد الله بعبد شرًّا خَضَّرَ له في اللبن والطين؛ حتى يبني (طب خط) عن جابر (ض) ".