(إذا أراد الله بعبد شرًا خَضَّرَ) بالخاء والضاد المعجمتين قال في النهاية (?): حقيقته أن يجعل حالته خضراء والمعنى أنه يزيد له (في اللبن) بفتح اللام وكسر الموحدة جمع لبنة القطعة من التراب (والطين حتى يبني) فينفق ماله فيما لا يؤجر فيه لحديث: كل نفقة ينفقها المسلم يؤجر عليها إلا في البناء" ويأتي: "كل نفقة ينفقها المسلم يؤجر عليها إلا البنيان"، ولابد من استثناء بناء المساجد لما يأتي من حديث: "كل بناء وبال على صاحبه يوم القيامة إلا مسجد" وكذلك ما لا بد منه لحديث إلا مالاً ويلحق بالمسجد ما فيه نفع عام من العمارات المسبلة فهو مقيد لحديث الكتاب ووجه ذلك كراهته تعالى للدنيا وعمارتها لأن لغيرها خلق العباد طب (خط عن جابر) رمز المصنف لضعفه وقال المنذري: إسناده جيد (?).
397 - " إذا أراد الله بعبد هوانا أنفق ماله في البنيان، والماء، والطين البغوي (هب) عن محمد بن بشير الأنصاري، وما له أحديث، نحيره (عد) عن أنس (ض) ".
(إذا أراد الله بعبد هوانًا) بأن لا يجعل له حظًا من الثواب في نفقته (أنفق ماله في البنيان والماء والطين) فينفق أمواله وساعاته في ذلك وشغله عما خلق له من عبادة الله ويحبب إليه الدنيا وهذا في غير ما لا بد منه (البغوي هب عن محمد بن