(ما من أمة) من الأمم الماضية. (إلا وبعضها في النار) لمعاصيها. (وبعضها في الجنة) بطاعتها. (إلا أمتي) أمة الإجابة. (فإنها كلها في الجنة) أي مآل كل من تبعه - صلى الله عليه وسلم - الجنة وإن كان بعد دخول النار لمن يدخلها، فإنه حتم مقتضي دخول البعض فقول المظهر هذا مشكل ليس فيه شيء من الإشكال، قال: إذ مفهومه أن لا يعذب أحد من أمته حتى أهل الكبائر وقد ورد أنهم يعذبون انتهى.
قلت: ليس فيه إلا أنهم يدخلون الجنة وهو صادق ولو بعد التعذيب. (خط (?) عن ابن عمر)، رمز المصنف لضعفه إذ فيه أحمد بن محمَّد والحجاج البغدادي، قال ابن الجوزي عن ابن عدي: كذبوه.
7980 - "ما من أمة ابتدعت بعد نبيها في دينها بدعة إلا أضاعت مثلها من السنة. (طب) عن عفيف بن الحارث (ض) ".
(ما من أمة ابتدعت بعد نبيها في دينها بدعة) أحدثت فيه ما ليس منه. (إلا أضاعت مثلها من السنة) مثلها في كونها فعلًا أو تركًا أو المماثلة باعتبار الضدية لأن تلك منهي عنها والأخرى مأمور بها، وفيه التحذير من البدعة فإنها توجب الإثم ثم يصاغ بها أمر عظيم فيه أجر (طب (?) عن عفيف بن الحارث) بعين وفاء فعيل من العفة، وقال الشارح بغين وضاد معجمتين مصغرًا انتهى، والذي في النسخ التي وقفت عليها ما ذكرناه، رمز المصنف لضعفه وقال المنذري: سنده ضعيف، وقال غيره: فيه محمَّد بن عبد الرحيم ضعَّفه الدارقطني، وشريح بن عبد الرحمن قال أبو حاتم: شبه المجهول.